الخميس، 12 يناير 2017
1:49 ص

دحلان وحماس والحرب الأهلية

اُستخدم دحلان الطامح بالسلطة من قبل العديد من الجهات العربية والدولية و(إسرائيل) وشاهدنا ما حدث في شوارع غزة من قتل على الهوية والانتماء ، وصبرت حماس على كل ما يجري حتى بلغ السيل الزبى وطفح الكل فكان الحسم الذي على إثره سلمت الاجهزة الامنية وحسمت حماس الامر وفشل ما خطط له العرب والغرب و(إسرائيل)، وكبرت حماس وتصدت هي والشعب الفلسطيني لإرهاب يهود وحصار القريب والبعيد وأفشلت اعتداءات الصهيونية على قطاع غزة بل وذادت بأسر الجنود وتحرير الاسرى ، وينتظر الشعب الفلسطيني ولم ابالغ أن الأمة تتنظر صفقة جديدة مختلفة حجما وشكلا في القريب العاجل إن شاء الله.
 فشل كل من عباس ودحلان ومن تحقيق الاهداف التي من أجلها قدمت لهم كافة التسهيلات حتى بدأ كيدهما يلتف على رقابهما حتى وصل الأمر إلى تبادل الاتهامات وفصل دحلان من حركة فتح وغالبية انصاره ، ورغم ذلك هناك من يرى فيه المخلص وأن بإمكانه أن يحقق من خلال قطاع غزة والذي يظن البعض أن قوة حماس تتمركز في قطاع غزة وبالقضاء على هذه القوة سيخلو الجو لتنفيذ مشروع التصفية ويتولى الامر كل من مصر والامارات مع تواطؤ سعودي أردني عبر ما يسمى بالرباعية العربية.
 المشروع المصري الاماراتي هو محمد دحلان ، ومشروع دحلان هو مشروع حرب أهلية كونه يؤمن بالقوة والاقتتال والاغتيالات لذلك يريد قوة حتى يوازي قوة حماس، المحاولات مستمرة من جل تسويق دحلان سواء لحماس أو لقطاع غزة ، والطرق والوسائل كثيرة ، قد يرى البعض أن الأمر اليوم مختلف ، صحيح هناك واقع مختلف ولكن التفكير في التخلص من المقاومة وحماس حتى يتمكن أصحاب مشروع التصفية من تحقيق مشروعهم ولن يتحقق مشروعهم إلا بنزع سلاح المقاومة وترويضها، ولن يتم ذلك إلا بالاشتباك الحرب الاهلية والتي حاول دحلان فرضها 2006- 2007 ولكنه فشل.
 لذلك لرؤية المصرية لقطاع غزة والموقف الامارات بالتوافق مع إسرائيل والغرب وأمريكا هو العمل على تمكين دحلان من قطاع غزة للقيام بمساعدة هذه الاطراف للقضاء على حماس وعلى المقاومة وذلك من خلال الحرب الاهلية التي ستمكن هذه الدول من الدخول في الساحة الفلسطينية كما هو حادث اليوم في سوريا وليبيا واليمن وعندها ستتحول شوارع وحارات قطاع غزة إلى ساحة لمعركة كبيرة الخاسر فيها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية والاداة هي أيدي فلسطينية يقودها محمد دحلان.
 وهنا اوجه حديثي إلى الشعب الفلسطيني أولا وإلى حماس ثانيا وإلى القوى الفلسطينية وخاصة قوى المقاومة أن لا تمكن مشروع الحرب الاهلية من الحدوث في قطاع غزة من خلال عدم تمكين محمد دحلان من القطاع وإلا سيجني الجميع الندم والخسارة وسينجح ولو مؤقتا المشروع الصهيوني من القضاء على القضية الفلسطينية وسيتمكن من إنهاء الوجود الفلسطيني في فلسطين من خلال التهجير القسري وتحت تهديد إما الرحيل و الموت.
 لذلك علينا أن لا نأمن لمصر كثيرا، ولا نأمن لأدوات دحلان الجديدة في قطاع غزة ولا نأمن لكلام دحلان الناعم الذي يتحدث به عبر وسائل الاعلام فمن يبيع نفسه لأجهزة المخابرات العالمية ولمن يدفع أكثر لتنفيذ مهام قذرة في أماكن مختلفة ، يسهل عليه أن يكون رأس حربة في إشعال حرب أهلية في القطاع لتحقيق هدف لم يحققه بعد اغتيال ياسر عرفات وبعد حركة التمرد ضد محمود عباس.
 غزة وحماس والمقاومة الهدف القادم في مشروع تصفية القضية الفلسطينية وعلينا أن نكون حذرين مما يخطط له لفلسطين ولا اقول لغزة وإن كانت غزة البوابة للتدمير بعد أن روضت الضفة بقيادة محمود عباس..
 المعول عليه بعد الله هو الشعب الفلسطيني والمقاومة وحماس لإفشال مشروع التصفية كما أفشلتها خلال السنوات الماضية، وعلى المقاومة أن تعد نفسها لمرحلة التحرير وطرد المغتصبين من فلسطين كل فلسطين وإقامة الدولة على كامل التراب وعاصمتها القدس وهذا يحتاج إلى وحدة وتضافر كل الجهود الفلسطينية من أجل تحقيق الهدف الذي من أجله ارتقى الشهداء ونُزفت الدماء وتحمل الفلسطيني البلاء من تشريد وترحيل وتعذيب.

0 التعليقات:

إرسال تعليق