الخميس، 12 يناير 2017
2:05 ص

خمس سنوات على صفقة شاليط وننتظر إنجاز الوعد والعهد

 خمسة سنوات مرت على صفقة وفاء الاحرار (شاليط) والتي تمكنت فيها المقاومة من اسر جندي صهيوني من دبابته وليس من بيته لأن لحظة أسرة كان يمارس إرهابا ضد شعب أعزل يدافع عن نفسه بصدور عارية أمام أكبر ترسانة عسكرية في المنطقة ، أسر الجنود الصهاينة كان هدفا للمقاومة منذ زمن طويل لأن المقاومة تدرك أن تحرير الاسرى من سجون الاحتلال لن يكون بالمفاوضات السياسية والتي تنكرت للأسرى ما قبل اوسلو الذين كان من المفترض بعد اوسلو أن تُبيض السجون الصهيونية من المعتقلين وهذا ما لم يتم بل واكتظت السجون بالأسرى فكان لابد من اسر جنود من اجل الافراج عن الاسرى.
نعم تمكن الرجال وليس أي رجال خططوا ونفذوا واستشهد منهم على ارض المعركة:  ولكن في النهاية تمكنوا من سحب جندي من دبابته، ثم كانت المعركة الثانية والصراع الذي استمر على مدى خمسة سنوات بين المقاومة التي تمكنت خلال تلك السنوات من الاحتفاظ بالجندي شاليط وبعد أن أستيئس الصهاينة ولم يجدوا إلا الاستسلام وأرغموا رغم أنوفهم للتفاوض مع حركة حماس وكتائبها القسام بقيادة القائد الشهيد أحمد الجعبري وإخوانه جميعا، خاضوا التفاوض وهم يعلمون أن نهاية مشوارهم هو شهادة وجنة عرضها السماوات والارض.
 أن الشهداء القادة رجال مرحلة كانت من أخطر المراحل في تاريخ شعبنا الفلسطيني، ومشاعل على طريق النصر قدموا أرواحهم فداء لهذا الذي صنعوه في صفقة وفاء الأحرار وكان على رأسهم أبو محمد الجعبري الذي كان مقاوماً ورجلا، وفاوض كأفضل من يفاوض عدوا ونجح، وكان معه رجال مثله لا يقلون ضراوة ولا حنكة ولا معرفة بطبيعة يهود، واستطاعوا أن يفاوضوا العدو ويكسروا أنفه ويحققوا صفقة وفاء الأحرار".
هؤلاء  القادة الشهداء منهم والاحياء كانوا يعملون في حقل من الأشواك، مليء بكل العقبات التي من الممكن أن يتصورها إنسان، فكيف عندما يكون عسكريا ولديه عهد يريد الحفاظ عليه؟".
 لقد واجهوا عيون الاحتلال على الأرض، وواجهوا طائرات الاحتلال في السماء واستطاعوا على مدار خمس سنوات أن يقهروا الاحتلال دون أن يصل إلى أي معلومة عن الجندي شاليط، بل واجهوا الدنيا بأسرها، واجهوا سلطة ونظاما عربيا وعدوا، ثلاثة أعداء كانوا لهم بالمرصاد وتمكنوا أن يفلتوا منهم وينجزوا هذا العمل القومي الوطني الفلسطيني بامتياز.
وكان الوفاء لهم من خلال  المضي على عهدهم و حفظ شعبنا ذكرى هؤلاء القادة وسار على دربهم؛ لأنهم كانوا عنوانا لكل المراحل وشعلتها، واستشهدوا من أجل الشعب الفلسطيني، الذي هو بالتأكيد وفيًا ويدرك معادن الرجال ولن ينساهم، وقد تركوا خلفهم أبطالا يواصلون المسير لتحقيق صفقة وفاء الأحرار (2) والتي على ما يبدو يجري التجهيز لها بعد أن واصل من جاء من خلف الشهداء القادة طريقهم وأسروا جنودا ولديهم كما قال الملثم ( ابو عبيدة ) ما سيفاجئ الجميع ويذهل العدو ويجبره صاغرا كي يفاوض على صفقة جديدة يتم بموجبها إطلاق سراح أكبر عدد ممكن من الاسرى وخاصة أصحاب الاحكام العالية وابطال انتفاضة القدس .
 ما تحدث به ابو عبيدة هو تأكيد على رسالة الشهداء القادة ورسالة موجهة إلى العدو الصهيوني وعلى رأسه نتنياهو أن الكذب الذي تمارسه والتضليل للرَأي العام والمماطلة والتنموية والاهمال لن يجدي نفعا، فقد مارست اكثر مما تمارس اليوم ولن تنفعك كل الاساليب وعليك اختصار الطريق والبحث عن وسيط كي يفحص الطريق ولكن عليك أن تتذكر شرط المقاومة وهو إطلاق الاحرار في صفقة وفاء الاحرار والذين أعيد اعتقالهم في الفترة الماضية حتى تستجيب المقاومة للدخل في مفاوضات عبر وسيط.

0 التعليقات:

إرسال تعليق